هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحياة الطيبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
asmae dalila asili




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 16/11/2012

الحياة الطيبة Empty
مُساهمةموضوع: الحياة الطيبة   الحياة الطيبة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 18, 2012 7:14 am

الحياة الطيبة:
قال الشيخ العثيمين رحمه الله :
الحياة الطيبة ليست -كما يفهمه بعضُ الناس- هي السلامة من الآفات؛ من فقر ومرض وكدر؛ لا.

بل الحياة الطيبة: أن يكون الإنسان طيب القلب، منشرح الصدر، مطمئنًّا بقضاء الله وقدره؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.
هذه هي الحياة الطيبة، وهي راحة القلب.
أما كثرة الأموال، وصحة الأبدان؛ فقد تكون شقاء على الإنسان وتعبًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رئيس التحرير

رئيس التحرير


عدد المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 12/11/2012
العمر : 64

الحياة الطيبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة الطيبة   الحياة الطيبة I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 18, 2012 8:33 am

دكتور / بدر عبد الحميد هميسه

الحياة الطيبة مطلب عظيم وغاية نبيلة بل هي مطلب كل الناس وغايتهم التي عنها يبحثون وخلفها يركضون وفي سبيلها يضحون ويبذلون، فما من إنسان في هذه الحياة إلا وتراه يسعى ويكدح ويضني نفسه ويجهدها كل ذلك بحثًا عن الحياة الطيبة وطمعًا في الحصول عليها والناس جميعًا على ذلك متفقون ولكنهم يختلفون في سبل هذه الحياة الطيبة وفي نوعها ومسالكها وتبعًا لذلك فإنهم يختلفون في الوسائل والسبل التي توصلهم إلى هذه الحياة إن وصلوا إليها.
مختلفون على كافة مستوياتهم كانوا أممًا أو شعوبًا أو مجتمعات صغيرة أو كبيرة ، بل حتى الأسرة الواحدة تجد فيها ألوانًا شتى في فهم معنى الحياة الطيبة .
وللناس في كل زمان أفهام حول هذه الحياة الطيبة وهم تبعًا لذلك أصناف فمنهم من يرى الحياة الطيبة في كثرة المال وسعة الرزق ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه .
لكن الله تعالى – ومن أصدق من الله حديثًا – قد حدد لنا مفهوم الحياة الطيبة وسبيلها في كتابه الكريم فقال : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل:97].
حياة طيبة في الدنيا وهي قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة.
وحياة طيبة في الآخرة وهي معنى قوله تعالى: ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.

فهذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين أمرين عظيمين جليلين يسيرين على من يسرهما الله عليه:
الأمر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى وما جاء عن رسوله.
والحياة الطيبة هنا كما قال المفسرون هي السعادة ، وقيل توفيق الله العبد إلى الطاعات ، وقيل الرزق الحلال، وقيل القناعة ،وقيل هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له " رواه مسلم .
وقال مجاهد وقتادة وابن زيد: هي الجنة، وقاله الحسن، وقال: لا تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة. تفسير الطبري ج15 ص 353.
ولله در من قال :
يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته ‍* * * أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها * * * فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
وقد يظن بعض الناس أن الحياة الطيبة في كثرة الأموال والأولاد والتفاخر بالمناصب والرتب ؛ ولذا فهو يحاول الحصول على هذه الأشياء بما شُرع وبما لم يُشرع .
إن السعادة أن تعيش * * * ‍ لفكرة الحق التليد
لعقيدة كبرى تحل ‍ * * * ‍ قضية الكون العتيد
هذي العقيدة للسعيد *** هي الأساس هي العمود
من عاش يحملها ويهتف* * * باسمها فهو السعيد
قال عليه السلام :" إن روح القدس نفث في روعي ، أنه ليس من نفس تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنك استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله عز وجل ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته ". رواه الطبراني في صحيحه .
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:لا تُرْضِيَنَّ أَحَدًا بِسَخَطِ اللَّهِ، وَلا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى فَضْلِ اللَّهِ، وَلا تَذُمَّنَ أَحَدًا عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ، فَإِنَّ رِزْقَ اللَّهِ لا يَسُوقُهُ إِلَيْكَ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلا يَرُدُّهُ عَنْكَ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَحَ فِي الرِّضَا وَالْيَقِينِ، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي السَّخَطِ. الطبراني 9\66 .
قال الشاعر :
ورأيت الرضا يخفف أثقا ‍* * * لي ويلقي على المآسي سدولا
والذي ألهم الرضا لا تراه ‍* * * أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راض بكل ما كتب الله ‍* * * ومُزج إليه حمدا جزيلا
فالحياة الطيبة هي التي يحقق المرء فيها السعادة الحقيقية والتي يمثلها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1/112 ، رقم 300) ، والترمذي (4/574 ، رقم 2346). وابن ماجه (2/1387 ، رقم 4141) .
وما السعادةُ في الدنيا لذي أمل * * * إنَّ السعيدَ الذي ينجو من النارِ
ولكي يحقق المسلم الحياة الطيبة لا بد له من أن يحقق هذه الشروط وهي:
أولا : الإيمان واليقين وحسن التوكل على الله :
قال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (2-3) سورة الطلاق.
شكرا أختي موضوع يستحق المتابعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحياة الطيبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحياة وماأدراكم الحياة
» الحياة وماأدراكم الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الشؤون الإسلامية-
انتقل الى: