الشاعرة المغربية خديجة العلام/بواسطة فاروق معزوزي 26/09/2012

الشاعرة المغربية خديجة العلام
بواسطة فاروق معزوزي 26/09/2012




...................................................................................



حــاورهـا/ فــاروق مـعــزوزي

.................................................................................

قد أكون جاحدة إن قلت إن زمن القافية والأوزان انتهى، لكنه موجود في الظل

الشاعرة المغربية خديجة العلام في حوار ثري مع "الشاهد "

أسسنا "بيت المبدع" لكسر الحواجز الثقافية الوهمية بين بلدان المغرب العربي





الشاهد: لتكن بداية حوارنا بسؤال كلاسيكي وعتيق ألا وهو، كيف تقدم الشاعرة خديجة العلام نفسها وشعرها لجمهورها في الجزائر؟



العلام: خديجة العلام شاعرة وأستاذة وفاعلة جمعوية من مدينة سلا المغربية متزوجة، أم لبنتين وولد، ديواني الشعري "عشق الوهم والخيال" طبعة 2012 جاء متأخرا لظروف عائلية، جل قصائده من القرن الماضي .



الشاهد: تجربتك الشعرية كيف كانت بدايتها وكيف هي خلاصتها الآن سواء ما تعلق بالأغراض الشعرية التي تناولتها أو القضايا التي رافعت لأجلها .



العلام: الشعر ملكني منذ طفولتي، حيث كنت أحسن حفظ جل النصوص الشعرية في المرحلة الابتدائية لكن البوادر الحقيقية لكتابة الشعر عند توجهي في الشعبة الأدبية، خصوصا بعد الانتقال إلى الجامعة ودراسة مجموعة من النصوص لكبار الشعراء مغاربة وعرب، أما الأغراض الشعرية هي وصفيةـ وجدانيةـ وطنية ـ ثورية،

وأما القضايا،هي قضايا الوجود الإنساني ككل وعلى الخصوص قضية العالم العربي من حروب وثورات ومجاعة ولا يمكن أن أغفل هموم وطني... الخ .



الشاهد: الشعر النثري ورغم الاعتراف به أدبيا إلا أن منتقديه كثر، حيث يصفون هذه المدرسة بالضعف كونها عاجزة عن الإبداع وفق علم العروض "القافية والأوزان والبحور الشعرية" تعليقكم؟

العلام: لكل لون جديد انتقادات لاذعة في بدايته لكن أيضا لكل لون زمنه وحلته وله بدايته ونهايته، قد أكون جاحدة إن قلت إن زمن القافية والأوزان انتهى لكنه موجود في الظل.

الشاهد: تغيب وتغيب كثير من المواضيع الجادة لدى شاعرات هذا القرن حتى لا نكاد نعثر على شاعرة بوزن نازك الملائكة أو مي زيادة، يا ترى ما هي الأسباب من وجهة نظركم؟

العلام: كي أجيبك على هذا السؤال قل لي كم عدد الشعراء في العالم العربي الآن؟ هل تستطيع أن تحصر العدد؟

إذا لا نستطيع أيضا أن نحصر الجاد من المواضيع ولا الرديء منها. ولا نستطيع أن نجزم بأنه لا يوجد إبداع بوزن نازك الملائكة.



إن كان النقد معيار الجودة فإن احتضار الكتاب بظهور الإعلاميات قلب المعايير

الشاهد: أغلب الشاعرات لا يرافعن على قضايا المرأة كالمساوة والحرية والمواطنة في حين أغلبهن يغرقن في شعر الغزل الماجن، أولا ما هي الأسباب وهل يمكن إدراج شعرهن في حرية الإبداع؟

العلام: أنا أقول العكس لا يحمل همّ المرأة أحد أكثر من الشعراء والقلة هن من يكتبن عن الغزل بحكم أن المرأة أكثر خجلا من الرجل.

الشاهد: كان سابقا معيار الجودة والإبداع والنجاح هو الكم الهائل من النقد الذي تتعرض له الشاعرات من محاكمات شعرية أما الآن فصار المعيار هو شهادات المهرجانات والتكريمات والجوائز الأدبية التي يشكك الكثير في نزاهتها.

العلام: صحيح أن بعض المهرجانات يشكك في نزاهتها بل تكون جد رديئة في معطياتها الأدبية والثقافية لكن في المقابل توجد مهرجانات وملتقيات جد قوية من الناحية الإبداعية وتختار الأسماء التي لها حضور.

أما اعتبار النقد معيار الجودة فإن احتضار الكتاب بظهور الإعلاميات جعل الأمور على عكس ما كانت. الإبداع كالهواء عابر للقارات وخارق للحدود ولا يحتاج إلى جواز سفر أو تأشيرة.

الشاهد: أين قضايا الاتحاد والتوحد في شعر ونثر شاعرات المغرب العربي؟

العلام: قضايا الاتحاد والتوحد موجودة بقوة في جل شعر المغاربيين وهي هموم تؤرق كل المبدعين عامة.

الشاهد: ما سر الفتور الذي تعرفه شبه العلاقات القائمة بين شاعرات المغرب العربي رغم عددهن الهائل، هل الأسباب ثقافية أم جغرافية؟ أم ثمة سبب آخر؟



العلام: أنا لا أرى فتورا ربما الملتقيات والمهرجانات الشعرية المغاربية هنا في المغرب أكثر من الملتقيات الوطنية وعلى سبيل المثال لا الحصر قد استضفنا أسماء وازنة مغاربية، كما أن مشاركة شعراء من المغرب في القافلة إلى تونس هو تثمين علاقة الروابط بين الضفة الثقافية الأخرى، أيضا أن جمعية بيت المبدع أنشئت مؤخرا لتكسير الحواجز الثقافية الوهمية بين البلدان العربية.



هَمّ المبدع الرفع من القيمة الأخلاقية لأمته ووطنه وإلا لا يستحق أن يكون مبدعا

الشاهد: الإبداع الآن تختصره كثير من الشعارات في المساس بالمنظومة الأخلاقية أو الدينية، لاختزال الطريق لعالم الشهرة الذي يشجع على هذا النوع من الإبداع؟

العلام: من هَمّ المبدع هو الرفع من القيمة الأخلاقية لأمته ولوطنه ولنفسه ومن نهج غير هذا السبيل لا يستحق أن يكون مبدعا سواء أنثى أو ذكر.

الشاهد: لمن تقرأ السيدة خديجة من الشعراء العرب قديما وحديثا؟

العلام: أقرأ لكثير من الشعراء ولا يمكنني أن أحصر قراءتي في أسماء قد أخطئ سهوا في حق شاعر أو شاعرة وهذا ما لا أرضاه على نفسي فأرجوك اعفني من ذكر الأسماء.

الشاهد: من هو مثل السيدة خديجة في الشعر وإلى أي مدرسة أدبية تنتمين؟



العلام: كلمة "مثل" هنا تستفزني وإن كان ولابد أن يكون لي مثل فهو الشاعر المغربي المرحوم أستاذي درست على يده في الجامعة محمد المجاطي في القصيدة النثرية.

الشاهد:هل للشاعرة العلام علاقة بالشعر الجزائري والشاعرات الجزائريات وهل هي على اطلاع بالأدب الجزائري؟

العلام : هنا أفتح قوسا لأقول إن جمعية سلا للشعر والزجل "أنا نائب الكاتب العام فيها" في أول نشاط لها استضافت الشاعر الجزائري الأستاذ اسماعيل الغربي.



الشاهد: ختاما، نفسح لك شاعرتنا الموقرة أن توجهي كلمة أو رسالة من خلال جريدتنا للشاعرات والشعراء الجزائريين أو شىء من هذا القبيل.

العلام:الإبداع كالهواء يخترق كل الحدود ويتخطى كل الحواجز ولا يعترف إلا بالوجود الإنساني، الإبداع لا يحتاج إلى جواز سفر ولا إلى تأشيرة، فهو عابر للقارات.

الشاعرة خديجة العلام في سطور

من مواليد الدار البيضاء، متزوجة وأم لبنتين وابن

خريجة جامعة محمد الخامس الرباط

حاصلة على الإجازة في اللغة العربية وآدابها

مدرسة للغة العربية وآدابها وعضو في ثلاث جمعيات

نائب الكاتبة العامة لبيت المبدع

نائب الكاتب العام لجمعية سلا للشعر والزجل.

لها ديوان شعر بعنوان: عشق الوهم والخيال. طبعة 2012

شهد الشاهد. شهد الشاهد. شهد الشاهد.

الألوان المفضلة لون البحر ولون السماء، لأني أجد فيها الصفاء والعطاء.

للمغرب جغرافية ذات طبيعة خلابة تغري بالتجوال عبر جل مناطقه وأنا زرت تقريبا ثلثي مناطقه.

كل الفواكه بدون استثناء وإن كان ولابد أن التفضيل أختار التفاح.

أشهى الأطعمة عندي الكسكس المغربي بسبع خضر.

قدر وظيفة والدي جعلتني، أتنقل وأطوف بين مدن وشرائح المجتمع المغربي.

شكرا لك صديقي زهير على هذه النقلة اتمنى لك التوفيق

الاستاذة خديجة العلام ... فقد كان حقاً علينا جميعا أن تكون ضربة البداية لهذا الموضوع البارز شخصاً كشخصك يشع أدباً ويمتلئ حياء ويزدرد علماً .. كنت موقناً عندما وجدتك هنا صدفة بأنك درة مشعة فوق صخرة عالية لا نستطيع الوصول إليها إلا بتحريك الصخرة وهزها بعنف !! ولكن هيهات لنا أن نهز صخرة لنلتقط درة!!! كنت قبل أيام ابحث في الانترنيت وقد دار في خاطري من تكون هده الاستاذة التي تهتم بالارض والانسان فوجدت شريط جيد من الذكريات الباقية اثناء نشرك لعملك الدي ارجو من الله تعالى ان احصل على نسخة منه حيث اعجبت باسمه الدي اخترتيه 'عشق الوهم والخيال'لهدا العمل النافع في النفس حيث عنوانه يفتح شهيتك لاقتنائه ولما شاهدت تجربتك وأنت تخرجين مولودك الادبي للوجود سررت كثيرا وكنت والله جد سعيد في يومي لاني أراك تخرجين من الواقع المغربي بهدا الجهد محملاً بهموم الوطن وعزة الأجداد وحب التراث ثم أدركت ومن خلال الشريط ايضا انك كنت تمارسين التعليم وهدا فرض عليك التنقل .. كيف أنك اخترت لنفسك طريقاً وهي الكتابة غير التي كنا نعرفها عنك الا وهي التدريس فصرت وبحمد الله وبدعوة من اولادك لمقارعة التاليف ومعانقة القلم فعدت اليوم وبايمانك الراسخ بالله متساميتاً كما كنت تآملين وكما كنا نتوقع ..
سينهمر علينا ان شاء الله سيل من العلوم المفيدة من فواهة قلمك الجليل والجاد وسينهمر علينا فيض علمك وأدبك .. ونحمد الله تعالى أن جعلنا المستفيد الأول من كل هذا ( هذه بلغة أخواننا المصرفيين) .. حفظك الله اختنا الكبيرة خديجة العلام لا تنسى أن تخصص لنا حديثاً مطولاً عنك وتجربتك ... ليكون مرجعاً في مكتبتنا .../تقديري/شكرا

اجد نفسي وانا على صفحة منتديات الصحراء المغربية بلغة جريدة الشاهد انثر فرحي بين الاصدقاء فلا يسعني الا ان اجدد شكري للصديق فاروق المعزوزي صاحب المقال في جريدة الشاهد الذي كان جد رؤوف بي عبر اسئلته النيرة حيث اهداني لحظة البوح فكان حوارا جميلا رائعا