قرار الأمم المتحدة رقم 289 بالاعتراف بإستقلال ليبيا 21 نوفنمبر 1949.

مدينة القنيطرة
تحتفي بقصيدة الزجل

كما كان منتظرا,حج بعون من الله و فضله يوم الأحد 18 نونبر إلى مدينة القنيطرة قافلة تظم زمرة من الشعراء الزجالين المغاربة الذين لبوا النداء من ثمان مدن مغربية بالإضافة إلى المدينة المضيفة (برشيد. المحمدية. سلا. بوقنادل.سيدي يحي. سيدي قاسم.فاس. العرائش).كلهم ولوا وجوههم شطر القصر البلدي بمدينة القنيطرة للإحتفاء بقصيدة الزجل اعترافا منهم لما أسدته من خدمات جليلة للساحة الثقافية المغربية بحفاظها على الموروث الثقافي و اللغوي المغربي.
وقد نظمت هذه الأمسية الزجلية من طرف الشاعر و الزجال القنيطري حسن خيرة بشراكة مع جمعية المناهل للتربية و الثقافة و الفن التي تنشط بنفس المدينة .و للتوضيح جاءت هذه المبادرة أولا من باب حب الشاعر حسن خيرة لمدينته, ثم من باب رغبته الملحة في تحريك و تنشيط الجو الثقافي و الإبداعي داخل القنيطرة.
و قد سهر على تقديم و تنشيط كل أطوار هذا الحفل البهيج بأسلوب احترافي رائع, الشاعرة المبدعة والأنيقة ريحانة بشير رئيسة الإدارة المركزية لبيت المبدع بمدينة الرباط, التي دشنت مراسم الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الكريم الفنان و الزجال بورحيم بن صديق, بعد ذلك قرأ جميع الحاضرين سورة الفاتحة ترحما على روح و الدة الزجالة فوزية الحراثي مع الدعاء لها بالرحمة و المغفرة.
بعدها مباشرة جاءتا على التوالي كلمتي شكر و ترحيب للشاعر والزجال حسن خيرة و كلمة محسن العموري أمين مال جمعية المناهل للتربية و الثقافة و الفن.
بعد ذلك فتحت الشاعرة المقتدرة ريحانة بشير المجال للزجالين المغاربة لإستعراض إبداعاتهم الجميلة استهلت بقراءة متميزة للزجالة و الممثلة و المخرجة المسرحية الكبيرة فاطمة الزهراء الزريق التي أتحفت الحاضرين و كعادتها رفقة أصدقاءها الزجالين بباقة متنوعة من المواضيع الزجلية التي تختلف باختلاف الألوان و المدارس التي تميز كل منطقة مغربية على حدة, مما أضفى على الجو العام للقاعة نوع من الفرجة و الإستمتاع ألهب حماس الحضور الكريم و أصابته بالدهشة و الإعجاب لما سمعه من كلام من جنس لغته العامية لكنه في قالب متميز و رائع يستمد روحه من التربة الشعبية لهذا الوطن الحبيب العزيز إلى قلوبنا جميعا.
هذا و قد تخللت فقرات الأمسية بين الفينة و الأخرى مقطوعات فنية موسيقية حملت توقيع كل من الفنانين بورحيم بن صديق و المغني الشاب محمد الغرنيطي الذي أمتع الحضور الكريم بمواويل شرقية و شعبية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها أكثر من رائعة.
و في النهاية قامت شخصيات من مختلف ميادين النقد و الادب و الإعلام على رأسهم الكاتب و الناقد المغربي و أحد الدعائم الاساسية لبيت المبدع الأستاذ أحمد زنيبر و الشاعر و الناقد المتواضع محمد خريف و الإعلامي الكبير عبد الكريم القيشوري بتوزيع شهادات تقديرية على الشعراء الزجالين اعترافا لهم لما أسدوه من مساهمات فعالة في إنجاح هذا العرس الزجلي البهيج.
و في الأخير أخذت صور تذكارية جماعية للحضور الكريم برفقة الزجالين الكرام في جو طبعه الفرح و الحب و الإحترام المتبادل.
بقلم حسن خيرة.