نعيب على الرؤساء والديكتاتوريين ونحن أكثر منهم تشبثا بأي وهم قد يجلب لنا نشوة .. ما نخوة ما.. يا له من عالم زائف تؤثثه أوهامنا وترهاتنا.. حيلنا وخداعاتنا لأنفسنا .. كذبنا عليها... كل منا يتصور أنه بطل قائد أحق بكل شيء من أي أحد .. أي ريشة خفيفة قد يصورها له جنون عظمته كنيشان بطولة وقيادة .. واكتساب حق حتى وإن كان هذا المكتسب مغشوشا زائفا .. غير قانوني يضرب كل المبادئ والأخلاقيات ونحن موقنين بذلك ونرفع شعارات الأخلاق والأدبيات للدفاع عليه غريبون نحن فعلا وهذا سر تخلفنا عن كل المواعيد واللحظات السيكولوجية مع الحقيقة فسرعان ما ننخدع بظننا أنا خدعنا الآخرين حين نتذكر أن بعض الظن إثم نبدأ في الظن من جديد ونتهم العفاريت والتماسيح وكل أنواع الكواسر والزواحف والجن يا لها من سفالة ترفعنا لحدود قمة الهوان والضعف والتفاهة .. عفا الله عن كل الديكتاتوريين إذن ورموز الديكتاتورية ؛مادام ذاك الديكتاتور فينا حي ،غير متنح...ندافع عن الديمقراطية بقمة الديكتاتورية ما أشبهنا بأمريكا !!! .. نعاديها ونحن نتشبه بها نقلدها رغم أننا لا نتوفر على شروط الفعل مثلها ..كم نحن شجعان جبناء ؟
أحمد عبد الغني